قوله: ( يدعوا لمن ضره أقرب من نفعه ) من ،في موضع نصب مفعول ( يدعوا ) واللام في غير موضعها .وتقديره: يدعو من لضره أقرب من نفعه .( ضره ) ،مبتدأ و ( أقرب من نفعه ) من نفعه خبر .وقيل: مفعول ( يدعوا ) محذوف ،واللام في موضعها .وتقديره: يدعو إليها لمن ضره أقرب من نفعه .مَنْ ،مبتدأ .وخبره ( أقرب من نفعه ){[3082]} والمعنى: أن هذا الخاسر المنقلب على وجهه يعبد آلهة مصنوعة ،ضرها أقرب من نفعها وذلك في الدنيا والآخرة ،فعادتها في الدنيا تفضي إلى التخبط والضلال والفساد في القصد والمسعى وإلى اضطراب السلوك والعيش التاعس المنكود .ثم تؤول في الآخرة إلى الخسران والسقوط في جهنم .
قوله: ( لبئس المولى ولبئس العشير ) أي لبئس هذا الصنم الذي عُبد من دون الله ،وليا وناصرا ( ولبئس العشير ) أي الصاحب والمعاشر .والمراد ذم المشركين الواهمين الذين يبتغون العون والنصرة من مبعوديهم من الطواغيت ومن رؤساء الضلال والكفر{[3083]} .