/م11
13 - يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ .
المولى: الناصر .
العشير: الصاحب والمعاشر .
إن بعض الناس عبد الفراعنة ،فقد تأله فرعون وقال: أنا ربكم الأعلى .( النازعات: 24 ) .
وقال: ما علمت لكم من إله غيري: ( القصص: 38 ) .
وهذا العابد غلب النفع المادي على النفع الأخروي ،فعبد من له جاه أو مال أو مملكة ،ليستفيد في الدنيا ،مع أن هذا المعبود ضرره أكثر من نفعه ،فنفعه في الدنيا قليل ،ومهما أغدق من النعم على من عبده في الدنيا ،فمتاع الدنيا قليل ،بالنسبة إلى العذاب الأليم والضرر البليغ الذي ينتظر من آثر الدنيا على الآخرة ،وفي يوم القيام يصيح العابد في وجه من عبده ،ويقول له: بئس الولي أنت ،وبئس الصاحب أنت ،فقد خذلتني وتركتني ألقى مصيري .
وخلاصة ذلك: أي عشير هذا ،وأنا ناصر ذاك ،الذي لا ينفع ولا ينصر من يعاشره ؟والله لبئس العشير ،ولبئس النصير .