قوله: ( فأخذتهم الصيحة بالحق ) صاح عليهم الملك الهائل جبريل فدمرهم ( بالحق ) أي بالعدل من الله .فما يفعله الله أو يقدره ،عدل .وما أنزله فيهم من كتدمير وإهلاك ليس إلا العدل ؛لأنهم يستحقونه عقابا لهم .
قوله: ( فجعلناهم غثاء ) الغثاء ،معناه الزبد والبالي من ورق الشجر المخالط زبد السيل{[3171]} ،فقد شبههم بالغثاء وهو حميل السيل مما بلي واسود من ورق الشجر وغيره من الزبد .وذلك لفرط ما حل بهم من فظاعة التدمير والاصطلام .
قوله: ( فبعدا للقوم الظالمين ) ( بعدا ) ،مصدر لفعل محذوف تقديره: بعدوا ؛بعدا أي هلكوا ( للقوم الظالمين ) بيان للهلكى الذين كفروا بربهم وكذبوا رسله وغالوا في المعاندة والاستكبار{[3172]} .