( فأخذتهم الصيحة بالحق ) أي:وكانوا يستحقون ذلك من الله لكفرهم وطغيانهم .
والظاهر أنه اجتمع عليهم صيحة مع الريح الصرصر العاصف القوي الباردة ، ( تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم ) [ الأحقاف:25] .
وقوله:( فجعلناهم غثاء ) أي:صرعى هلكى كغثاء السيل ، وهو الشيء الحقير التافه الهالك الذي لا ينتفع بشيء منه . ( فبعدا للقوم الظالمين ) ، كقوله:( وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين ) [ الزخرف:76] أي:بكفرهم وعنادهم ومخالفة رسول الله ، فليحذر السامعون أن يكذبوا رسولهم .