قوله:{أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} الهمزة للإنكار ،وشرح الصدر جعله واسعا ،وهو استعارة عن قبول الإيمان والخير والهداية .
والمعنى: أفمن وسع الله صدره فجعله مستعدا لقبول الإسلام بفطرته السليمة كمن قسا قلبه ؟!أو كالناسي المعرض عن الخير والهدى ،أو كمن طبع على قلبه فقسا ؟!
قوله:{فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} القلوب القاسية هي الغليظة الكَزَّة التي لا تلين للذكرى ولا تخشع للآيات والعظات .وأولو القلوب القاسية غلاظ الطباع ،غُلْفُ القلوب لا يعتبرون ولا يدَّكِرون ولا تستجيب نفوسهم لهتاف الحق والخير .وهم إذا ذُكِر الله عندهم أو ذكرت آياته اشمأزت قلوبهم وتولوا جامحين مدبرين .وهذا الصنف من الناس قد طبع على قلبه فبات مسدودا أصم لا خير فيه ولا لين .فويل لهؤلاء من عذاب الله ونكاله .
قوله:{أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} الإشارة إلى الموصوفين بقساوة القلوب ؛فهم غاوون سادرون في العماية والظلام .