قوله:{إني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزؤأ الظالمين} تبوء من البوء وهو اللزوم .باء رجع إلى المباءة وهي المنزل .أبوء بنعمتك علي وأبوء بذنبي .أي ألتزم وأرجع وأعترف .وذلك تعليل آخر لامتناع هابيل عن بسط يده لقتل أخيه .والمعنى أنني أريد أن ترجع بإثم قتلي وإثمك الذي عليك قبل ذلك .وقيل: ترجع بإثم قتلي وإثمك الذي عليك قبل ذلك .وقيل: ترجع بإثم قتلي وإثمك الذي من أجله لم يتقبل قربانك{فتكون من أصحاب النار} خوفه هابيل من جناية العدوان الظالم والبوء بإثم هذه الخطيئة التي تودي بصاحبها إلى النار .وذلك هو الجزاء الذي يستحقه الناكبون عن طريق الحق المتجاوزون لحدود الله وهم الظالمون .