المفردات:
تبوء: ترجع .
بإثمي وإثمك: بذنبي وذنبك
التفسير:
29- إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ .
هابيل بهذه الآية يتوج نصائحه السابقة فقد نصحه ولون في عرض نصائحه على النحو الآتي:
أولا: أرشده إلى أن الله تعالى يتقبل الأعمال من المتقين لله الممتثلين لأمره .
ثانيا: أرشده إلى حقوق الأخوة وما تقتضيه من مودة وتسامح .
ثالثا: بين له انه لا يمنعه من بسط يده إليه بالقتل إلا الخوف من الله رب العالمين .
رابعا: أرشده إلى أن ارتكابه لجريمة القتل سيؤدي به إلى عذاب النار يوم القيامة بسبب قتله لأخيه ظلما وحسدا .
ومعنى الآية:
إني أريد باستسلامي لك وعدم قتلك- ابتداء أو دفاعا- أن ترجع بإثم قتلك لي ،وإثمك الذي من أجله لم يتقبل قربانك ،وإذا أصررت على قتلى ،ولم تخف رب العالمين ،فإنك ستكون بذلك من أصحاب النار الملازمين لها ،وهذا عقاب الظالمين المعتدين .
وهو يريد بكل ذلك أن يوقظ ضميره ،وأن يعلمه بالمصير المحزن الذي ينتظر القاتلين وأنه لا ينبغي لأخ أن يقاتل أخاه .