المفردات:
بسطت: مددت .
التفسير:
28- لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ .
أي: تالله لئن مددت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك ؛لأنني أخاف عقوبة الله رب العالمين إن أنا قتلتك ،والآية الكريمة تصور ما بين الأخيار والأشرار من تضاد ،فقابيل مصمم على قتل أخيه ،وهابيل مصمم على عدم العدوان ؛خوفا من الله منشئ الكون وصاحب النعم وهو سبحانه حرم قتل النفس ،لقد كان هابيل حكيما في تحرك كل معاني الخير في نفس قابيل وتذكيره بأن القاتل لا يخاف الله ،ولا يمتثل أمره .
جاء في تفسير الألوسي:
قيل: كان هابيل أقوى من قابيل ،ولكنه تحرج عن قتله واستسلم له ؛خوفا من الله تعالى ؛لأن المدافعة لم تكن جائزة في ذلك الوقت ،وفي تلك الشريعة .أو تحريا لما هو الأفضل ،والأكثر ثوابا وهو كونه مقتولا لا قاتلا .