قوله تعالى:{إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك ...} الآية [ المائدة: 29] .
أي بإثم قتلي ،وإثمك الذي ارتكبته من قبَلي ،وهو توعّدك بقتلي .
فإن قلتَ: كيف قال"هابيل "لقابيل ذلك ،مع أنّ إرادة الشخص السّوءَ ،والوقوعَ في المعصية ليغره حرام ؟ !
قلتُ: في ذلك إضمار({[147]} )"لا "تقديره: إني لا أريد أن تبوء بإثمي ،كما في قوله تعالى:{تاالله تفتؤ تذكر يوسف} [ يوسف: 85] أي لا تفتأ ،أو إضمار مضاف تقديره: إني أريد انتفاء أن تبوء كما قوله تعالى:{وأُشربوا في قلوبهم العجل} [ البقرة: 93] أي حبّه .