قوله:{وتلك حجتنا ءاتينها إبراهيم على قومه} تلك اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .حجتنا خبره مرفوع .والمراد بالحجة التي أعطيها إبراهيم جميع ما خاصمهم به من الدلائل والحجج .
قوله:{نرفع درجت من نشاء} درجات ،منصوب على التمييز .وقيل مفعول به للفعل نرفع .والمراد بالدرجات يحتمل عدة وجوه منها أنها الأعمال في الآخرة .وقيل: المراد بها الرتب العالية في العلم والحكمة .وقيل الدرجات الرفيعة في الجنة .أي نرفع من نشاء رفعه إلى الدرجات العلا في العلم أو الحكمة أو الثواب حسبما تقتضيه الحكمة الربانية البالغة .والله تعالى منزه عن العبث والباطل .ولذلك قال:{إن ربك حكيم عليم} أي حكيم في تدبيره لأمور خلقه ،عليم بأحوال البشر وما يصلح عليه شأنهم وما يؤول إليه أمرهم وما يصيرون إليه يوم الحساب{[1210]} .