قوله:{وما وجدنا لأكثرهم من عهد} الضمير في{أكثرهم} يعود في أهل القرى الذين أهلكهم الله وخسروا أنفسهم ،وهم الذين ذكروا سابقا ؛أي وما وجدنا لأكثر هؤلاء المشركين الذين قصصنا أخبارهم عليك من عهد ،وهو الوفاء بما وصاهم به الله من توحيده ،واتباع رسله ،والتزام دينه وشرعه ،ومجانية زواجره ونواهيه .
قوله:{وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} إن مخففة من عن الثقيلة ،وضمير الشأن محذوف ،ووجدنا ،بمعنى علمنا ؛أي: إن الشأن والحديث علمنا أكثرهم خارجين عن طاعة الله ،مارقين{[1485]} .