المفردات:
وما وجدنا: أي: وما علمنا .
من عهد: أي: من وفاء بعهد .والمراد: ما عهد الله إليهم من الإيمان والتقوى .
وإن وجدنا: أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن .والتقدير: وإنه وجدنا أي: وإن الشأن وجدنا .
لفاسقين: أي: لخارجين عن الإيمان والطاعة .
التفسير:
{102 – وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} .
أي: وما علمنا لأكثر الأمم التي مضت من عهد – أي: رعاية لحرمة – أو وفاء بعهودهم في الإيمان والتقوى .
والمراد بالعهد: ما عاهدهم الله عليه من الإيمان والتقوى الصالح .
{وأن وجدنا أكثرهم لفاسقين} .
أي: ما وجدنا لأكثر الناس من وفاء بعهودهم من الإيمان والتقوى بل الحال والشأن .أننا علمنا أن أكثرهم فاسقون .أي: خارجون عن طاعتنا تاركون لأوامرنا منتهكون لحرمتنا .
جاء في التفسير الوسيط لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر:
"وإن الشأن معهم أنا وجدنا أكثرهم فاسقين خارجين عن القيم الخلقية والدينية ،وما آمن وأصلح منهم إلا قليل ".