قوله:{أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة} الهمزة الأولى للاستفهام .وهؤلاء مبتدأ .والذين خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم ؛أي أهؤلاء هم الذين أقسمتم عليهم{[1414]} .والاستفهام للتوبيخ والتقريع .والمنادي هم أصحاب الأعراف .والإشارة إلى أهل الجنة الذين كانوا محتقرين في نظر الكفار في الدنيا ،وهم من أمثال: سلمان وصهيب وبلال ؛فقد كان الكافرون يحلفون أن الله لا يصيبهم برحمته وفضله .
قوله:{ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون} وذلك من كلام أصحاب الأعراف ،كذلك فهم إذا رأوا أهل الجنة قالوا لهم: ادخلوا الجنة أو دوموا فيها دواما أبديا لا ينفي ولا ينقطع غير خائفين من شيء يضركم أو يخيفكم ولا محزونين على ما فاتكم في الدنيا .
وقيل: القائل لهم ذلك هو الله .وقيل: الملائكة{[1415]} .