{خَوْفٌ}: الخوف: توقّع المكروه ،وهو ضد الأمن الذي هو الثقة بانتفاء المكروه .
{أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ} ،لأنكم تعتبرون رحمة الله خاضعةً لِقيَمِ الدنيا في امتيازاتها التي تصنف الناس تبعاً لإمكاناتهم المادّية ومواقعهم الاجتماعية .إن هؤلاء هم الذين يملكون الدرجة العليا في الآخرة ،وهم أهل الكرامة والمنزلة عند الله ،الذين أفاض الله عليهم رحمته ،وأسبغ عليهم نعمته ...
ثم يلتفتون إلى أهل الجنة ،ليقولوا لهم ،بكل محبةٍ وتقدير وتبريك:{ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ} وهنا يعود الحديث إلى حوار أهل الجنة والنار ،فنرى أهل النار وهم يعيشون الجوع والحرمان والعطش والذل والمسكنة ...فيتوسلون إلى أهل الجنة أن يعطوهم شيئاً مما رزقهم الله من الماء والطعام وغير ذلك مما يحتاجه الإنسان في استمرار حياته ...