ومرّة أُخرى يقولون موبخين ومعاتبين ،وهم يشيرون إلى جمع من ضعفاء المؤمنين المستقرين فوق الأعراف: ( أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ) .
وفي المآل تشمل الرحمة الإلهية هذه الطائفة من ضعفاء المؤمنين ،ويقال لهم ( ادخلوا الجنّة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ) .
من كل ما قلنا اتضح أنّ المراد من ضعفاء المؤمنين هم الذين آمنو وعملوا الصالحات ،ولكنّهم بسبب تورطهم في بعض الذنوب كانوا موضع ازدراء من قبل أعداء الحق في الدنيا ،وكانوا يركزون على هؤلاء ويقولون: كيف يمكن لمثل هؤلاء أن تشملهم الرحمة الإلهية ؟وكيف يمكن لمثل هؤلاء أن يسعدوا ؟ولكن روح الإيمان والحسنات التي كانت عندهم فعلت فعلتهافي المآلوفي ظلّ اللطف الرّباني والرحمة الإلهية ،فسعدوا ودخلوا الجنّة .
/خ49