شرح الكلمات:
{رحمة}: أي مطر بعد قحط أو صحة بعد مرض أو غنى بعد فاقة .
{ضراء}: حالة من الضر بالمرض والجدب والفقر .
{مكر في آياتنا}: أي استهزاء بها وتكذيب .
{إن رسلنا}: أي الحفظة من الملائكة .
المعنى:
ما مزال السياق في دعوة أهل مكة إلى توحيد الله والإِيمان برسوله والدار الآخرة فيقول تعالى{وإذا أذقنا الناس} أي كفار مكة{رحمة من بعد ضراء مستهم} أي أذقناهم طعم الرحمة التي هي المطر الجفاف والغنى بعد الفاقة والصحة بعد المرض وهي الضراء التي مستهم فترة من الزمن .يفاجئونك بالمكر بآيات الله وهو استهزاؤهم بها والتكذيب بها وبمن أُنزلت عليه .وقوله تعالى{قل الله أسرع مكراً} أي قل يا رسولنا لهؤلاء الماكرين من المشركين الله عز وجل أسرع مكراً منكم فسوف يريكم عاقبة مكره بكم وهي إذلالكم وخزيكم في الدنيا وعذابكم في الآخرة إن متم على كفركم وقوله{إن رسلنا يكتبون ما تمكرون} تقرير لما أعلمهم به ومن مكر الله تعالى بهم إذ كتابة الملائكة ما يمكرون دليل على تبييت الله تعالى لهم المكروه الذي يريد أن يجازيهم به على مكرهم .هذا ما تضمنته الآية الأولى ( 21 ) .
الهداية
من الهداية:
- من مكر مكر الله به والله أسرع مكراً وأكبر أثراً وضرراً .