أصل الذوق: إدراك الطعم بالفم ،ومعنى «أذقنا الناس رحمة »: أعطيناهم صحة ومالا ونعمة .
المراد بمكر الله: تدبيره الخفي .
بعد أن ينتهي الكتاب من عرض ما يقول المشركون وما يعترضون به ويطلبون ،يعود إلى الحديث عن بعض طبائع البشر ،حين يذوقون الرحمةً والنِعم بعد الضّرِ ،كما تحدّث من قبل عنهم حين يصيبهم الضرُّ ثم ينجُون منه .ويضرب لهم مَثَلاً مما يقع في الحياة بصدق ذلك .
عجيبٌ أمرُ هذا الإنسان لا يذكُر اللهَ إلا ساعة العسرة ،فإذا أنعمنا على الناس من بعد شدةٍ أصابتْهم في أنفسهم أو أهليهم وأموالهم ،لم يشكروا الله على ما أنعمَ به ،بل تجدهم يقابلون ذلك بالإصرار على التكذيب والكفرِ بالآيات .
قل لهم أيها الرسول: إن الله أقدرُ على التدبير وإبطال ما يمكرون ،وأن الحَفَظَةَ من الملائكة الموكّلين بكم يكتبون أعمالكم سيحاسبكم الله عليها ويجازيكم بها .
قراءات:
قرأ يعقوب: «ما يمكرون » بالياء ،والباقون «ما تمكرون » بالتاء .