شرح الكلمات:
{وإلى ثمود}: أي وأرسلنا إلى قبيلة ثمود .
{أخاهم صالحا}: أي في النسب لأنه من قبيلة ثمود ،بينه وبين ثمود أبي القبيلة خمسة أجداد .
{واستعمركم}: أي جعلكم عماراً فيها تعمرونها بالسكن والإِقامة فيها .
{قريب مجيب}: أي من خلقه ،إذ العوالم كلها بين يديه ومجيب أي لمن سأله .
المعنى:
هذه بداية قصة صالح مع قومه إذ قال تعالى مخبراً عن إرساله إلى قومه{وإلى ثمود أخاهم صالحا} أي وأرسلنا إلى قبيلة ثمود بالحجر بين الحجاز والشام أخاهم في القبيلة لا في الدين صالحاً .فقال{يا قوم أعبدوا الله ما لكم من إله غيره} فناداهم بعنوان القومية جمعا لقلوبهم على ما يقول لهم فقال{يا قوم اعبدوا الله} أي آمنوا به ووحدوه في عبادته فلا تعبدوا معه أحداً .إذ ليس لكم من إله غيره .إذ هو ربكم أي خالقكم ورازقكم ومدير أمركم .{أنشأكم من الأرض} أي ابتدأ خلقكم بخلق أبيكم آدم منها{واستعمركم فيها} أي جعلكم تعمرونها بالسكن فيها والعيش عليها .إذا فاستغفروه بالاعتراف بألوهيته ثم توبوا إليه فاعبدوه وحده ولا تشركوا في عبادته أحداً .وقوله{إنّ ربّي قريب مجيب} أخبرهم بقرب الربّ تعالى من عباده وإجابته لسائليه ترغيبا لهم في الإِيمان والطاعة ،وترك الشرك والمعاصي .هذا ما تضمّنته الآية الأولى ( 61 ) .
الهداية
من الهداية:
- وحدة الوسيلة والغاية عند كافّة الرسل فالوسيلة عباة الله وحده ،والغاية رضا الله والجنة .
- تقديم الاستغفار على التوبة في الآية سره إن المرء لا يقلع عن ذنبه حتى يعترف به .