شرح الكلمات:
{مرجوا قبل هذا}: أي قبل أن تقول ما قلت كنا نرجو أن تكون سيداً فينا .
المعنى:
أما الآية الثانية فقد تضمنت رد القوم عليه السلام إذ قالوا بما اخبر تعالى عنهم{يا صالح قد كنت فينا مرجواً قبل هذا} أي عنا نأمل فيك الخير ونرجو أن تكون سيداً فينا حتى فاجأتنا بما تدعونا إليه من ترك آلهتنا لإِلهك ثم أنكروا عليه دعوته فقالوا{أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا} وأخبروه أنهم غير مطمئنين إلى صحة ما يدعوهم إليه من توحيد الله تعالى فقالوا{وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب} أي موقع في الريب وهو اضطراب النفس وعدم سكونها إلى ما قيل لها أو أخبرت به هذا ما تضمنه الآية الثانية ( 62 ) .
الهداية
من الهداية:
- بيان سنة في الناس وهي أن المرء الصالح يرجى في أهله حتى إذا دعاهم إلى الحق وإلى ترك الباطل كرهوه وقد يصارحونه بما صارح به قوم صالح نبيّهم إذ قالوا{قد كنت فينا مرجواً قبل هذا} .