شرح الكلمات:
{وعلى الله قصد السبيل}: أي تفضلاً وامتناناً ببيان السبيل القاصده وهي الإسلام .
{ومنها جائر}: أي عادل عن القصد وهو سائر الملل كاليهودية والنصرانية .
المعنى:
/د8
وقوله{وعلى الله قصد السبيل} ومن إفضاله وإنعامه الموجب لشكره ولعبادته دون غيره أن بين السبيل القاصد الموصل إلى رضاه وهو الإسلام ،في حين أن ما عدا الإسلام من سائر الملل كاليهودية والنصرانية والمجوسية وغيرها سبل جائرة عن العدل والقصد سالكوها ضالون غير مهتدين إلى كمال ولا إلى إسعاد هذا معنى قوله تعالى{وعلى الله قصد السبيل} وقوله{ولو شاء لهداكم أجمعين} أي لو تعلقت بإرادته هداية الناس أجمعين لهداهم أجمعين وذلك لكمال قدرته وعلمه ،إلا أن حكمته لم تقتض هداية لكل الناس فهدئ من رغب في الهداية وأضل من رغب في الضلال .
الهداية:
- الإسلام هو السبيل التي بينها تعالى فضلاً منه ورحمة وما عداه فهي سبل جائرة عن العدل والحق .