شرح الكلمات:
{المضلين عضداً}: أي ما كنت متخذ الشياطين من الإنس والجن أعواناً في الخلق والتدبير ،فكيف تطيعونهم وتعصونني .
المعنى:
وقوله تعالى:{ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً} يخبر تعالى بأنه المنفرد والتدبير ليس له وزير معين فكيف يعبد الشيطان وذريته ،وأنا الذي خلقتهم وخلقت السماوات والأرض وخلقت هؤلاء الذين يعبدون الشيطان ،ولم أكن{متخذ المضلين} وهم الشياطين من الجن والإنس الذين يضلون عبادنا عن طريقنا الموصل إلى رضانا وجنتنا ،أي لم أكن لأجعل منهم معيناً لي يعضدني ويقوي أمري وخلاصة ما في الآية أن الله تعالى ينكر على الناس عبادة الشياطين وهي طاعتهم وهم مخلوقون وهو خالقهم وخالق كل شيء .