شرح الكلمات
{إن مكناهم في الأرض}: أي نصرناهم على عدوهم ومكنا لهم في البلاد بأن جعلنا السلطة بأيديهم .
{ولله عاقبة الأمور}: أي آخر أمور الخلق مردها إلى الله تعالى الذي يثيب ويُعاقب .
المعنى:
وقوله{الذين إن مكناهم} أي وطأنا لهم في الأرض وملكناهم بعد قهر أعدائهم المشركين فحكموا وسادوا أقاموا الصلاة على الوجه المطلوب منهم ،وآتوا الزكاة المفروضة في أموالهم ،وأمروا بالمعروف أي بالإسلام والدخول فيها وإقامته ،ونهوا عن المنكر وهو الشرك والكفر ومعاصي الله ورسوله هؤلاء الأحقون بنصر الله تعالى لهم لأنهم يقاتلون لنصرة الله عز وجل ،وقوله تعالى:{ولله عاقبة الأمور} يخبر تعالى بأن مرد كل أمر إليه تعالى يحكم فيه بما هو الحق والعدل فيثيب على العمل الصالح ويعاقب على العمل الفاسد ،وذلك يوم القيامة ،وعليه فليراقب الله وليُتق في السر والعلن وليُتوكل عليه ،وليُنب إليه ،فإن مرد كل أمر إليه .
الهداية
من الهداية:
- بيان أسس الدولة التي ورثَ الله أهلها البلاد وملكهم فيها وهي:
إقام الصلاة - إتياء الزكاة - الأمر بالمعروف - النهي عن المنكر .