شرح الكلمات:
{يستعجلونك بالعذاب}: أي يطالبونك مستعجلينك بما حذّرتهم منه من عذاب الله .
{كألف سنة مما تعدون}: أي من أيام الدنيا ذات الأربع والعشرين ساعة .
المعنى:
مازال السياق الكريم في إرشاد الرسول صلى الله عليه وسلم وتوجيهه في دعوته إلى الصبر والتحمل فيقول له:{ويستعجلونك بالعذاب} أي يستعجلك المشركون من قومك بالعذاب الذي خوفتهم به وحذرتهم منه ،{ولن يخلف الله وعده} وقد وعدهم فهو واقع بهم لا بد وقد تم ذلك في بدر وقوله تعالى:{وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون} فلذا تعالى لا يستعجل وهم يستعجلون فيوم الله بألف سنة ،وأيامهم بأربع وعشرين ساعة فإذا حدد تعالى لعذابهم يوماً معناه أن العذاب لا ينزل بهم إلا بعد ألف سنة ،ونصف يوم بخمسمائة سنة ،وربع يوم بمائتين وخمسين سنة وهكذا فلذا يستعجل الإنسان ويستبطيء ،والله عز وجل ينجز وعده في الوقت الذي حدده فلا يستخفه استعجال المجرمين العذاب ويشهد لهذا المعنى قوله تعالى:{ولو لا أجل مسمى لجاءهم العذاب} من سورة العنكبوت هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 47 ) .
الهداية:
من الهداية:
- العجلة من طبع الإِنسان ولكن استعجال الله ورسوله بالعذاب حمق وطيش وضلال وكفر .
- ما عند الله في الملكوت الأعلى يختلف تماماً عما في هذا الملكوت السفلي .