{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} .
{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ} أي المبين في آية{[5551]}:{ وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم}{ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ} أي فيصيبهم ما أوعدهم به ،ولو بعد حين{ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} أي هو تعالى حليم لا يعجل ،فإن مقدار ألف سنة عند خلقه ،كيوم واحد عنده ،بالنسبة إلى حلمه .لعلمه بأنه على الانتقام قادر ،وأنه لا يفوته شيء وإن أنظر وأملى .ولهذا قال بعده:
{ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ} .