شرح الكلمات:
{أوثاناً مودة بينكم}: أي اتخذتم أوثانكم آلهة تتوادون من أجل عبادتها وتتحابون لذلك .
{في الحياة الدنيا}: أي هذا التوادد والتحاب على الآلهة في الحياة الدنيا فقط أما الآخرة فلا .
{يكفر بعضكم ببعض}: أي يكفر المتبوعون بأتباعهم ويتبرأون منهم .
{ويلعن بعضكم بعضاً}: يلعن الأتباع القادة الذين اتبعوهم في الباطل .
المعنى:
وقوله:{قال إنما اتخذتم من دون الله أوثاناً مودة بينكم في الحياة الدنيا} هذا من جملة قول إبراهيم لقومه وهو يعظهم ويرشدهم فأخبرهم بحقيقة يتجاهلونها وهي أ ، هم ما اتخذوا تلك الأوثان آلهة يعبدونها إلا لأجل التعارف عليها والتوادد والتحاب من أجلها ،فيقيمون الأعياد لها ويجتمعون حولها فيأكلون ويشربون لا أنهم حقيقة يعتقدون أنها آلهة وهي أحجار نحتوها بأيديهم ونصبوها تماثيل في سوح دورهم وأمام منازلهم ( يوم القيامة ) أي في الآخرة فالعكس هو الذي سيحدث لهم حيث 0يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً} أي يكفر المتبوعون وهم الرؤساء بمن اتبعوهم وهم الأتباع من الدهماء وعوام الناس ،{ويلعن بعضكم بعضاً} كل من الأتباع والمتبوعين يطلب بعد الآخر عنه ،وعدم الاعتراف به وذلك عند معاينة العذاب ولم تبق تلك الروابط والصلات التي كانت لهم في هذه الحياة !!وقوله:{ومأواكم النار} أي ومقركم الذي يؤويكم جميعاً فتستقرون فيه هو النار{وما لكم من ناصرين} بعد أن أذلكم الله الذي أشركتم به أوثاناً ،فجعلتموها مودة بينكم في الحياة الدنيا .
الهداية:
من الهداية:
- بيان أن الخرافيين في اجتماعهم على البدع لم يكن ذلك عن علم بنفع البدعة وإنما لعنصر التوادد والتعارف والتلاقي على الأكل والشرب كما قال إبراهيم لقومه{إنما اتخذتم من دون الله أوثاناً مودة بينكم في الحياة الدنيا} .