المفردات:
أوثانا: أصناما تعبدونها من دون الله .
مودة بينكم: سببا في تواصلكم واجتماعكم على عبادتها .
مأواكم: منزلكم الذي تأوون إليه خالدين فيه أبدا .
-{وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين}
قال إبراهيم لقومه: إنكم عبدتم الأصنام والأوثان ،لا عن عقيدة واقتناع بعبادتها ،لكن مجاملة من بعضكم لبعض ،وتعصبا ومودة وتآلفا لنصرة الأصنام ،وهذه المودة الزائفة تنقلب يوم القيامة إلى عداوة ،حيث يكفر بعضكم ببعض ،ويتبرأ بعضكم من بعض ،ويلعن بعضكم بعضا ،ومأواكم ومسكنكم جميعا النار ،هي مآلكم ومصيركم ،وليس لكم من دون الله من ناصرين يخلصونكم من عذابها .
وقريب من هذه الآية قوله تعالى:
{إذ تبرأ الذين اتُّبِعوا من الذين اتَّبَعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب} [ البقرة: 166] .
ويقول سبحانه وتعالى:
{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} [ الزخرف: 67] .