شرح الكلمات:
{فلله العزة جميعاً}: أي فليطلب العزة بطاعة الله فإنها لا تنال إلا بذلك .
{إليه يصعد الكلم الطيب}: أي إلى الله تعالى يصعد الكلم الطيب وهو سبحان الله والحمد لله والله أكبر .
{والعمل الصالح يرفعه}: أي أداء الفرائض وفعل النوافل يرفع إلى الله الكلم الطيب .
{يمكرون السيئات}: أي يعملونها ويكسبونها .
{ومكر أولئك هو يبور}: أي عملهم هو الذي يفسد ويبطل .
المعنى:
وقوله تعالى{من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً} فلْيَطلُبْها من الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله فإن العزة لله جميعاً فالعزيز من أعزه الله والذليل من أَذَله الله ،إنهم كانوا يطلبون العزة بالأصنام فاعلموا أن من يريد العزة فليطلبها من مالكها أما الذي لا يملك العزة فكيف يعطيها لغيره إن فاقد الشيء لا يعطيه .وقوله{إليه يصعد الكلم الطيب} أي إلى الله يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه إلى الله تعالى فإذا كان قول بدون عمل فإنه لا يرفع إلى الله تعالى ولا يثيب عليه ،وقد ندد الله تعالى بالذين يقولون ولا يعملون فقال{كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون} .وقوله{والذين يمكرون السيئات} أي يعملونها وهي الشرك والمعاصي{لهم عذاب شديد} هذا جزاؤهم ،{ومكر أولئك هو يبور} أي ومكر الذين يعملون السيئات{هو يبور} أي يفسد ويبطل .
الهداية:
من الهداية:
- مطلب العزة مطلب غال ،وهو طاعة الله ورسوله ولا يعز أحد عزاً حقيقياً بدون طاعة الله ورسوله .