شرح الكلمات:
{والذين تبوءوا الدار والإِيمان}: أي والأنصار الذين نزلوا المدينة ألِفُوا الإيمان بعدما اختاروه على الكفر .
{من قبلهم}: أي من قبل المهاجرين .
{ولا يجدون في صدورهم حاجة}: أي حسداً ولا غيظاً .
{مما أوتوا}: أي مما أوتى أخوانهم المهاجرون من فيء بني النضير .
{ويؤثرون على أنفسهم}: أي في كل شيء حتى إن الرجل منهم تكون تحته المرأتان فيطلق أحداهما ليزوجها مهاجراً .
{ولو كان بهم خصاصة}: أي حاجة شديدة وخلَّة كبيرة لا يجدون ما يسدونها به .
{ومن يوق شح نفسه}: أي ومن يقه الله تعالى حرص نفسه على المال والبخل به .
المعنى:
وأما الأنصار الذي لم يعطهم المال الزائل وهم في غير حاجة إليه فقد أعطاهم ما هو خير من المال .واسمع ثناءه تعالى عليهم:{والذين تبوءوا الدار} أي المدينة النبوية والإِيمان أي بوأوه قلوبهم وأحبوه وألفوه .من قبلهم أي من قبل نزول المهاجرين إلى المدينة يحبون من هاجر إليهم من سائر المؤمنين الذي يأتون فراراً بدينهم ، ولا يجدون في صدورهم حاجة أي حسداً ولا غيظاً مما أوتوا أي مما أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم المهاجرين .ويؤثرون على أنفسهم غيرهم من المهاجرين ولو كان بهم خصاصة أي حاجة شديدة وخلة كبيرة لا يجدون ما يسدونها به ،وفي السيرة من عجيب إيثارهم العجب العجاب في أن الرجل يكون تحته امرأتان فيطلق إحداهما فإذا انتهت عدتها زوجها أخاه المهاجرين فهل بعد هذا الإِيثار من إيثار ؟.
وقوله تعالى{ومن يوق شح نفسه} أي من يقيه الله تعالى مرض الشح وهو البخل بالمال والحرص على جمعه ومنعه فهو في عداد المفلحين وقد وقى الأنصار هذا الخطر فهم مفلحون فهذا أيضاً ثناءٌ عليهم وبشرى لهم .
الهداية:
من الهداية:
- فضيلة الإِيثار على النفس:
- فضيلة إيواء المهاجرين ومساعدتهم على العيش في دار الهجرة،المهاجرين الذين هاجروا في سبيل الله تعالى فراراً بدينهم ونصرة لإِخوانهم المجاهدين والمرابطين .
- خطر الشح وهو البخل بما وجب إخراجه من المال والحرص على جمعه من الحلال والحرام .