{وَجَاوَزْنَا}: المجاوزة: الخروج عن الحد .
{بَغْيًا}: ظلماً .
{وَعَدْوًا}: ظلماً .
ملاحقة فرعون لبني إسرائيل
{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائيلَ الْبَحْرَ} في ما هيّأه الله لهم من وسائل الخلاص من ظلم فرعون بطريق المعجزة{فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا} من دون حق ،من موقع العدوان ،ورأى أن الطريق ممهدةٌ أمامه لملاحقتهم ،وظنّ أن الله يلطف به كما لطف بهم ،ولكن جاءه الموج من كل مكان{حَتَّى إِذَآ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ} استعرض كل حياته ،بكل ما فيها من كفرٍ وبغي وطغيان وعدوان على الناس ،وانفتحت له آفاق الإيمان فجأة ،وانجلت عن عينيه وعن قلبه غشاوة الضلال .
إعلان فرعون إيمانه
{قَالَ آمَنتُ} في لهجةٍ خشوعٍ وابتهالٍ{أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنو إِسْرائِيلَ} فهو الإِله الحق ،وكل ما عداه خرافةٌ وتضليل{وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} الذين يسلمون أمرهم إلى الله ويطيعونه في ما يأمر به وينهى عنه