في هذه الآيات الثلاث خاتمةُ قصة موسى وأخيه هارون مع فرعون ،وما كان من تأييد الله لهما ،وقوةِ فرعون وقومه .وكانت دولة الفراعنة من أقوى دول العالم في ذلك الزمان .
ولما أنقذْنا موسى وأخاه من بني إسرائيل وقطعوا البحرَ ،تعقَّبَهُم فرعونُ وجنوده للانتقام .فلما دخل بنو إسرائيلَ البحرَ انفلَقَ لهم ،فكانت فيه الطرقُ والسبل على قدْرِ عددٍ فِرَقِهِم ،فساروا فيها آمنين .وأغرى ذلك فرعونَ وجندَه أن يكونوا مِن ورائهم ،فلحِقوا بهم .عند ذاك انطبق عليهم البحرُ وكانوا من الغارقين .
ولم يُعرف موضعُ العبور من البحر ،ولم يردْ بذلك خبر صحيح .
فلما أدرك الغرقُ فرعونَ قال: آمنتُ بالإله الذي يؤمن به بنو إسرائيل ،وأنا من المسلمين .