{وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً} بأن تبيعوا الالتزام بالحق ،وتتنازلوا عنه ،مقابل منفعةٍ خاصة ،الأمر الذي يقوم به كثير من الناس ،فيبتعدون عن مواقف الحق ،وينقضون مواثيقهم التي أكّدوها ؛لأن هناك من يمنحهم على ذلك مالاً أو جاهاً أو فرصةً مادية من فرص الحياة الفانية ،فيقفونآنذاكبين الدنيا والآخرة ،حيث تخاطبهم الدنيا بشهواتها وإغراءاتها ،وتدعوهم الآخرة إلى الالتزام بمواقف الحق ،طلباً لما عند الله في الدار الآخرة من رحمة ورضوان وجنات نعيم مقيم ،فيفضلون الدنيا على الآخرة ،ويختارون ما عند الناس على ما عند الله ،{إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} مما يختارونه من متاع الدنيا ،{إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} وتدركون الفرق بين المنافع الباقية والمنافع الفانية .