/م94
المفردات:
ولا تشتروا بعد الله ثمنا قليلا: لا تعتاضوا عن الإيمان بالله عرض الدنيا وزينتها ؛؛فإن متاع الدنيا قليل مهما كان .
التفسير:
{ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا ...} .
إن العهد والوعد يباركهما الصدق والوفاء ،وقد أمر الله بالوفاء بالعهود ،والصدق في الوعود ،وقد تعرض في هذه الحياة مصالح وقتية أو منافع آنية ،أو إغراء بمال أو منفعة مقابل نقض العهود ،فحذر القرآن من نقض العهود ،وبيّن: أن العائد من المال فإن ،مهما كان كثيرا ،لا يساوي عند الله جناح بعوضة .
{إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون} .
أن ما يدخره الله في الآخرة ،من الجزاء ونعيم الجنة ،هو خير لكم من ذلك العرض القليل في الدنيا ،إن كنتم من ذوي العقول الراجحة ،والأفكار الثاقبة ،التي تزن الأمور بميزان الفائدة الحقة ،وتقدر الفرق بين العوضين .