{ذلِكَ} أي أطوار خلق الإنسان ،وخلق النبات ،وتدبير أمرهما في الحدوث والبقاء ،يوحي بالدليل القاطع{بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} الذي يعطي الحق معناه ،في ما يخلقه من موجوداتٍ وأوضاعٍ وأنظمةٍ للكون وللحياة التي لا يقترب إليها الخلل في تكوينها من قريب أو من بعيد ،وذلك من خلال هذا التدبير الدقيق الشامل في كل شيء ،{وَأَنَّهُ يحيي الْمَوْتَى} وهو ما نستوحيه من صيرورة التراب الميت إنساناً حيّاً ،ومن صيرورة الأرض الميتة بنزول الماء نباتاً حيّاً .{وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شيء قَدِيرٌ} لأن ذلك كله جزءٌ من نظام الوجود الذي يكشف عن شمول القدرة لكلّ شيء .