{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} أي ذلك الذي ذكر من خلق الإنسان على أطوار مختلفة ،وتصريفه في أحوال متباينة ،وإحياء الأرض بعد موتها ،حاصل بسبب ان الله هو الحق وحده في ذاته وصفاته وأفعاله .المحقق لما سواه من الأشياء ،فهي من آثار ألوهيته وشؤونه الذاتية وحده ؛ وما سواه مما يعبد باطل ،لا يقدر على شيء من ذلك{ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى} أي يقدر على إحيائها ،إذ أحيى النطفة والأرض الميتة{ وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} فإن القدرة التي جعل بها هذه الأشياء العجيبة ،لا يمتنع عليها شيء .