{إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاَْخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ} حيث استغرقوا في خصوصياتها المزخرفة ،وزينتها الحلوة ،وجاذبيتها المغرية ،ولم يلتفتوا إلى ما ينتج منها من انعكاسات سلبية على حركة الإنسان والحياة وقضايا المصير ،فاستسلموا للإِيحاءات الجميلة الذي تزيّن الأعمال في نظر أصحابها ،ولم يدققوا في الجانب الآخر من الصورة الذي يُظهر القبح الكامن في داخلها .وهكذا استمروا في هذا الجوّ الذي يربط الإنسان بالسطح ولا يدفع به إلى العمق ،فيبقى معلّقاً حائراً لا يعرف طريقه ولا يبلغ هداه .