{أَوَلَمْ يَرَوْاْ كَيْفَ يُبْدِىءُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير} ذكر بعض المفسرين أن المراد بالرؤية النظر العلمي دون الرؤية البصريّة ...والمعنى: أولم يعلموا كيفية الإبداء ثم الإِعادة ،أي أنهما من سنخٍ واحدٍ هو إنشاء ما لم يكن ،وقوله:{إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير} ...فيه رفع الاستبعاد لأنه إنشاء بعد إنشاء .وإذ كانت القدرة المطلقة تتعلق بالإيجاد فهي جائزة التعلق بالإنشاء بعد الإنشاء ،وهي في الحقيقة نقلٌ للخلق من دارٍ إلى دار وإنزال للسائرين إليه في دار القرار[ 1] .
وربما أمكن إرادة الرؤية البصرية على أساس مشاهدة عملية الخلق والإعادة في ما يراه الإنسان من مظاهر الحياة في الأرض في ما تهتز به من زروعٍ تنبت ثم تموت ثم تهتز من جديد بالخضرة والحياة .