{قَدْ كَانَ لَكُمْ ءَايَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَتِلُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِّثْلَيْهِمْ رَأْىَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَآءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأولي الأبْصار} ،إن على الإنسان الذي يسمع ويبصر ويعقل أن يأخذ العبرة من الواقع ،فإن فيه دروساً كثيرة تستطيع أن تكشف له خطوات المستقبل من خلال الماضي والحاضر ،والله يشير إلى معركة سابقة من معارك الإسلام التي انتصر فيها الإسلام على الشرك ،قد تكون معركة «بدر » وقد تكون غيرها ،فقد وقف المسلمون الذين يقاتلون في سبيل الله من أجل إعلاء كلمته والدفاع عن شريعته ،ووقف الكافرون الذين يقاتلون في سبيل الشيطان ويرون المسلمين الذين هم قلة ،ضِعف عددهم ...وانتصر المسلمون بإيمانهم بالله وبما هيّأه الله لهم من أسباب النصر من دون تكافؤٍ في العدد أو في العدّة ،ما يجعل القضية بعيدةً عن المنطق العادي للمعارك ويوحي للمعتبرين بالعبرة التي يعلمونمن خلالهاكيف ينصر الله عباده المؤمنين عندما يأخذون بأسباب النصر ويتوكلون عليه في ما يريدونه من قوّة وانتصار .