{وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ} في موقف الخزي والعار الذي يقفونه أمام الله من دون أن يملكوا حجّة على ما اعتقدوه وما علموه ،وما أنكروه من قضايا العقيدة والعمل ،في ما هو بحجم الجريمة ،لا سيّما في مسألة إنكار البعث الذي أقام الله عليهم الحجة فيه في وحيه لرسله .
{رَبَّنَآ أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا} ولم يبق عندنا شكٌّ في هذه الحقيقة الإيمانية المتجسدة في اليوم الآخر الذي نشاهده عياناً ونفتح أسماعنا لنداء الله فيه .فليست هناك مشكلةٌ في الإيمان ،ولكن المشكلة هي كيف نغيّر ميزان العمل ،ليكون راجحاً في الطاعة لا في المعصية ،فهل يمكننا أن نقدم طلب استرحام لله في إرجاعنا إلى الدنيا ،بعد هذه الصحوة الإيمانية التي فرضت نفسها على أسماعنا وأبصارنا ،لنبدأ العمل في هذا الخط في ساحات العمل الصالح ؟{فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ} بك وبرسلك وبيوم الحساب ،