{قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا} أي لتصرفنا عن عبادة آلهتنا كذباً وافتراءً ،بحديثك عن الله الواحد الذي لا ربَّ غيره ،ولا عبادة لغيره ،كما تتخيل وتتوهم ،{فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} لأننا لا نرى في كلامك إلا التهويل الذي تسعى من خلاله إلى التأثير علينا بالضغط النفسي ،دون أن يكون هناك أيّ أساسٍ لما تتوعد به ،لأنك لا تملك قوةً ذاتية ،ولا نرى لك أية قوّةٍ غيبيّةٍ .