قوله تعالى:{قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ ءَالِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} .
ومعنى قوله تعالى:{عَظِيمٍ قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا} ،أي لتصرفنا عن عبادتها إلى عبادة الله وحده .
وقد تضمنت هذه الآية الكريمة أمرين:
أحدهما: إنكار عاد على هود أنه جاءهم ،ليتركوا عبادة الأوثان ،ويعبدوا الله وحده .
والثاني: أنهم قالوا له: ائتنا بما تعدنا من العذاب وعجله لنا إن كنت صادقاً فيما تقول ،عناداً منهم وعتوا .
وهذان الأمران جاءا موضحين في غير هذا الموضع ،كقوله تعالى في الأعراف{قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ ءَابَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [ الأعراف: 70] .