{ قالوا أجئتنا لتأفكنا} أي لتصرفنا{ عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا} أي من العذاب على عبادتنا إياها{ إن كنت من الصادقين} أي في وعدك أنه آت لا محالة .{ قال إنما العلم عند الله} أي إني وإن علمت إتيانه قطعا ،فلا أعلم وقت مجيئه ،لأن العلم بوقته عنده تعالى ،فيأتيكم به في وقته الذي قدره له{ وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما تجهلون} .قال الطبري:{[6569]} أي مواضع حظوظ أنفسكم ،فلا تعرفون ما عليها من المضرّة بعبادتكم غير الله ،وفي استعجال عذابه .