قوله تعالى:{وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأحْقَافِ} .
أبهم جل وعلا في هذه الآية الكريمة أخا عاد ولم يعينه ولكنه بين في آيات أخرى ،أنه هود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام كقوله تعالى:{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} [ الأعراف: 65 وهود 11 -50] في سورة الأعراف وسورة هود وغير ذلك من المواضع .
قوله تعالى:{أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} .
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن النبي هوداً نهى قومه أن يعبدوا غير الله ،وأمرهم بعبادته تعالى وحده ،وأنه خوفهم من عذاب الله ،إن تمادوا في شركهم به .
وهذان الأمران اللذان تضمنتهما هذه الآية جاءا موضحين في آيات أخر .
أما الأول منهما ففي قوله تعالى:{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلٍَه غَيْرُهُ} [ الأعراف: 65 وهود: 50] في سورة الأعراف وسورة هود ونحو ذلك من الآيات .
وأما خوفه عليهم العذاب العظيم فقد ذكره في الشعراء في قوله تعالى:{وَاتَّقُواْ الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِين َوَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [ الشعراء: 132 -135] وهو يوم القيامة .