{بَلْ كَذَّبُواْ بِالْحَقّ لَمَّا جَآءهُمْ} فليست مشكلتهم أنهم لا يجدون أساساً لمعرفة الحق ،بل المشكلة أنهم يبادرون إلى تكذيب الدعوة دون أن يتوقفوا أمامها ليفكروا ويحاوروا ويتعرفوا وجه الحق فيها ،{فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ} محتارون ،هل يقبلون الدعوة التي تفرض نفسها عليهم بالحجة والبرهان ،أم يرفضونها لخروجها عما ألفوه في دائرة الحسّ لعدم وجود نموذج قريب من الدعوة في هذه الدائرة الحسية ؟