{يَعْمَهُونَ}: العمه للقلب ،والعمى للعين .
{مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ} لأن للهدى أسبابه الطبيعيّة التي تحتمه كنتيجة ،فإذا لم يأخذ الإنسان بهذه الأسباب التي هيّأها الله له ،كان الضلال هو نتيجة حتمية للعوامل التي أودعها الله في خصائص الأشياء ،ذلك أن الله لا يتدخلبطريقة قسريةفي هدايتهم ،بل يتركهم لمصيرهم الذي اختاروه لأنفسهم .{وَيَذَرهُمْ فِي طُغْيَانِهِم} المتمثل في كفرهم وتمرّدهم{يَعْمَهُونَ} ،أي يترددون ويتحيرون ويعيشون في أجواء الضياع في متاهات الضلال .