الطغيان: تجاوز الحد في الباطل والشر .
العمَه: التردد والحيرة بحيث لا يدري أين يتوجه .
ثم يعقب تعالى بتقرير سنّته الجارية بالهدى والضلال ،وفق ما أرادته مشيئته: هداية من يطلب الهدى ويجاهد فيه ،وإضلال من يصرف قلبه عنه فيقول:
{مَن يُضْلِلِ الله فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} .
وتفسير ذلك: إن من يكتب الله عليه الضلال لسوء اختياره هو يظل في بُعدِهِ عن الحق وعماه عنه ،وحيرته بحيث لا يدري أين يتوجه .وليس في هذا الإهمال ظُلم لأنه جاء بعد البيان والتحذير .