{أُوْلئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً} الذين صدقوا الله وعده وعهده ،وأخلصوا له العمل ،فجزاهم الله عن ذلك أفضل الجزاء .{لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ} تبعاً لدرجاتهم في الإيمان وفي العمل ،{وَمَغْفِرَةٌ} لما أخطأوا فيه .{وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} في ما رزقهم من مالٍ وصحةٍ وعافيةٍ وأولادٍ وجاهٍ ،ومن طيبات الحياة الدنيا ولذاتها ،مما يعيش فيه المؤمن الشعور برعاية الله له ،وكرامته عليه ،وذلك هو إحساس المؤمن أمام نعمة الله عليه ،فهو يعيش معها الجوّ الحميم الكريم الذي يعبّر عن محبة الله له ،كما يستوحي منها الشعور بالمسؤولية في الشكر الروحي والعمليّ لله في جميع ذلك .