{وَارْتَابَتْ}: توهمت
{إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر} من هؤلاء الذين ساروا معك من مواقع المصلحة الشخصية ،في ما تمثله من الرغبة والرهبة ،بعيداً عن المسؤوليّة المنطلقة من واقع الإيمان ،فهم لا يملكون وضوح الرؤية للخطّ الذي يربط مسألة الجهاد بالله ،وحركة الإيمان في الوجدان ،بحركة الإنسان في الحياة ،ولهذا كانوا يعيشون القلق مع كل دعوةٍ للخير ،والحيرة مع كل انطلاقةٍ للجهاد ..{وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ} ففقدت صفاء المشاعر وصدق النوايا ،فعاشوا في داخلها ظلام الشك ،وضباب الريبة{فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ} فلا يسكنون إلى قاعدةٍ ،ولا يستريحون إلى حقيقة ،بل هو الشك والحيرة والقلق والضياع .