/م17
التفسير:
22-{فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون} .
طال مكث موسى بينهم ،وقدم إليهم حجج الله تعالى عليهم ،وما زادهم ذلك إلا كفرا وعنادا ،فدعا الله أن ينتقم منهم ،فاستجاب الله دعاءه فيهم .
كما قال تبارك وتعالى:{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ( 88 ) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ( 89 )} .( يونس: 88 ،89 ) .
وهكذا كان دعاؤه هنا ،ومعناه: إن هؤلاء قوم مجرمون ،يستحقون تعجيل العذاب .