/م41
المفردات:
لا بارد: لا هو بارد كسائر الظلال .
ولا كريم: ولا دافع أذى الحرّ لمن يأوي إليه ،بل هو حار ضار .
التفسير:
44-{لاَ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ} .
فالهواء شواظ ساخن ينفذ إلى المسام .
وَلاَ كَرِيمٍ .لا خير فيه .
قال ابن جرير: العرب تتبع هذه اللفظة ( الكريم ) في النفي ،فيقولون: هذا الطعام ليس بطيب ولا كريم ،وهذا اللحم ليس بسمين ولا كريم ،وهذه الدار ليست بواسعة ولا كريمة .
والخلاصة:
إن السموم تضربهم فيعطشون ،وتلتهم تارة أحشاءهم فيشربون الماء فيقطّع أمعاءهم ،ويريدون الاستظلال بظل فيكون ظل اليحموم .
أي أنهم في معاناة دائمة ،فإذا كان الهواء والماء والظل – وهي أبرد الأشياء وألطفها – حارة لافحة مفزعة لهم ،فما بالك بحالهم مع حرارة النار ولهيبها .
اللهم إنا نعوذ بك من النار ،ومن عذاب النار ،ونسألك أن تدخلنا الجنة مع الأبرار ،بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفار .