المفردات:
فقدره: أطوارا ،أو هيأه لما يصلح له .
ثم السبيل يسره: سهل له طريق الخير وطريق الشر ،وأقدره على اختيار أيهما .
التفسير:
18 ،19 ،20- من أي شيء خلقه* من نطفة خلقه فقدّره* ثم السبيل يسّره .
من أي شيء حقير مهين خلقه ،من نطفة خلقه الله ،فقدّره .لما يصلح له في الحياة ،فوهب له أطوارا في بطن أمه ،وأطوارا في حياته ،من مراحل الضعف إلى القوة ثم إلى الضعف والشيبة مرة أخرى ،تمهيدا للموت وهو نعمة أيّ نعمة ،وأمدّ الله الإنسان بالأطراف والأجزاء ،والأعضاء والأجهزة التي تساعده في أداء رسالته في الحياة .
ثم السبيل يسّره .
ألهمه الخروج من بطن أمه بأن فتح له رحمها ،وألهمه أن ينتكس فتكون رأسه إلى أسفل ،وأحاطه بكل أنواع الرعاية ،أو يسر له سبيل الخير والشر ،وأعطاه العقل والإرادة والاختيار .
قال تعالى: إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا .( الإنسان: 3 ) .